لماذا ننسي ؟

لماذا ننسي ؟

ماهى الأسباب الرئيسية التى تجعلنا ننسى المعلومات؟

Susan Loftus

إحدى أشهر الباحثات فى هذا المجال، اكتشفت 4 عوامل أساسية تجعلنا ننسى:

1. عدم القدرة على إستعادة المعلومات:

هل شعرتم يوماً بأن معلومة ما اختفت من ذاكرتكم؟ أو أنها هنا ولكن لا تتوصلون إلى إيجادها؟

أحد الأسباب المشتركة للنسيان هو ببساطة، عدم القدرة على الاستعادة.

وهذا الأمر معروف ب " نظرية الإهتراء "

وفق هذه النظرية، تختفى آثار الذاكرة مع الوقت وإذا لم تردد المعلومة بإستمرار.

ولكن فى المقابل،

ثبت أن حتى الذكريات التى لا نستعيدها تظل ثابتة فى الذاكرة على المدى الطويل.

2. التدخل:

هذه النظرية تقول بأن بعض الذكريات تتنافس مع البعض الآخر، وخصوصاً

إذا كانت المعلومة مشابهة

لأخرى سجلناها سابقاً. وهناك نوعان من التدخل:

· التدخل السابق التأثير: وهو عندما تكون معلومة قديمة جعلت من الصعب أو المستحيل

تذكر معلومة جديدة.

· التدخل ذو التأثير الرجعى: أى تتدخل معلومة جديدة لتذكركم بمعلومة حفظت سابقاً.

3. عدم التسجيل:

من الأسباب التى تجعلنا ننسى، أن المعلومة لا تبلغ الذاكرة البعيدة المدى، وخلال اختبار للذاكرة،

طلب من المشاركين تمييز السنتيم الأمريكى الجيد عن غيره (Nickerson & Adams)

حاولوا إجراء هذه التجربة عبر رسم سنتيم فى ذاكرتكم،

ثم مقارنتة بآخر حقيقى لمعرفة ماذا فعلتم؟

الأرجح أنكم استطعتم تذكر الشكل واللون، ولكن نسيتم التفاصيل الصغيرة.

والسبب هو أن التفاصيل الضرورية

فقط لتمييز السنتيم بقيت محفورة فى ذاكرتكم على المدى الطويل.

4. النسيان المبرر:

أحياناً، نجهد لنسيان بعض الذكريات، ولا سيما منها تلك المرتبطة بتجارب سيئة أو مروعة ومزعجة.

وثمة نوعان من النسيان المبرر: إزالة المعلومة، أى محوها إرادياً، وكبتها، أى نسيانها لا شعورياً.

والواقع أن كبت الذكريات ليس مقبولاً من جميع المعالجين النفسيين. ومن الصعب علمياً

أن نعرف ما إذا كانت المعلومات مكبوتة أو لا.

كيف نمرن الدماغ؟

الذاكرة:

هى إحدى أهم مواهب الدماغ. وأن نتمتع بذاكرة قوية يعنى أن نكون قادرين على الربط.

وكلما ربطنا الأمور، زادت فرص التذكر لدينا.

إذا أردتم تذكر كلمة ما، فما عليكم سوى التفكير فى كلمة أخرى تلفظ بالطريقة نفسها،

وبعض التفاصيل الأخرى المرتبطة بها.

ولتذكر تاريخ ما، إجمعوا الأرقام واضربوها، أو فكروا فى أمور أخرى حصلت فى التاريخ نفسه،

المفتاح لتمرين الذاكرة هو ربط الأمور فى ما بينها.

التصور:

التصور أو التخيل هو الوسيلة الفضلى لتشغيل الدماغ. عليكم أن تفعلوا ذاكرتكم البصرية والحسية

عبر التفكير مثلاً فى عطلة على شاطىء البحر:

· تخيلوا الرمل

· الشعور بأشعة الشمس

· رائحة الكريم الواقية من الشمس

· إحساسكم فى تلك اللحظة (تعب أو حماسة أو إسترخاء)

· تذكروا الشخص الذى كنتم برفقته، ومن التقيتم يومها وماذا فعلتم

لتكن 15 دقيقة للتفكير والتصور. هكذا تمرنون كل وظائف الدماغ: الرائحة، الصوت، الطعم والبصر.

أعيدوا هذا يومياً من أجل صحة جيدة للذاكرة.

التفكير

هو إحدى الوظائف المهمة للعقل، ويحتاج إلى تمرين دائماً، عبر طرح السؤال: لماذا؟

مثلاً: لماذا بدأت الأشغال فى المدينة على المنعطفات؟ لماذا ترغب المتاجر فى بيع الهدايا؟

لا نأكل البصل وحده؟

عندما نفكر فى الإجابة عن مثل هذه الأسئلة، نساعد عقلنا على أن يكون منطقياً

وأن يستعمل الحدس.

لماذا يحتاج العقل إلى الدهون ؟

كل الدهون متساوية أصلاً. وحتى يعمل جيداً، يحتاج الدماغ إلى كمية جيدة

من الحوامض الدهنية الأساسية.

وبما أن الجسم لا يفبرك الحمض الدهنى، يجب الحصول عليه من الطبيعة.

ويرى الباحثون أن هذه الحوامض لا تساعد فقط فى نقل الأوكسجين إلى الدماغ،

تحمى غشاء خلايا الدماغ وتمنع عنها التلف المؤدى إلى الألزهايمر وأمراض أخرى.

ماذا علينا أن نأكل؟

إذا أردتم أن يعمل دماغكم جيداً، فأكثروا من استهلاك الحوامض الدهنية الأساسية المعروفة

مثل الأوميجا3.

وهذه موجودة فى زيت السمك واللوز والجوز والبندق والحبوب، مثلاً النظام الغذائى اليابانى

يعتبر غنياً بالأسماك

وهو ما يفسر طول عمر اليابانيين عالمياً. يمكن أن تحصلوا على الدهون الجيدة من السلمون

والجوز وزيت الزيتون وبذر الكتان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق