من أين تنبع حاجة المراهق الى العمل والمسؤولية؟


من أين تنبع حاجة المراهق الى العمل والمسؤولية؟
د. عبد العزيز بن محمد النغبيشي
تنبع حاجة المراهق الى المسؤولية والعمل من التغيرات النوعية التي تطرأ على حياة المراهق في جوانبها المختلفة العقلية والوجدانية والاجتماعية والعضوية , حيث يتصف بالتميز المعرفي والعقلي فهو قادر على التفكير المعنوي , واستخدام الرموز والفهم الزمني  (الماضي والحاضر والمستقبل ) وهو قادر على تصور الاشياء قبل حدوثها , وبسبب ذلك يكون المراهق قادرا على تحمل المسؤولية , ويكون مسؤولا ومكلفا من الناحية الشرعية , اي مخاطبا بالأوامر والنواهي الواردة في مصادر الشريعة الاسلامية , ومحاسبا عليها.
ومن الناحية العاطفية والنفسية المرتبطة بالقدرة العقلية يبدأ المراهق بالأحساس والمعاناة والتفكير بقدره وقيمته عند نفسه وعند الآخرين , اي في التفكير في الصورة الحقيقية لشخصيته , كما هي في الواقع وكما يريدها ان تكون , هل هو مقبول ام غير مقبول ؟ هل هو قوي ام ضعيف ؟ هل هو ناجح ام فاشل ؟ وكيف يعمل لتحسين هذه الصورة ؟ ثم يرتبط بهذا مشاعر الاستقلال والإباء والنفة والاعتداد بالنفس والكرامة , وكره الدونية والاحتقار والضيم والاهانة والمن .
والناحية العضوية هي الاخرى تلح على الفتى والفتاة فطول الجسم ووزنه وشكله , وبعض وظائفه تؤذن له بتحوله من الطفولة الى الرجولة او الانوثة , وكأنها تبحث عن دور جديد . إنه يستعد للمسؤوليات والمهمات , لوظيفة ولي الامر والاخ الكبير والزوج والاب , ورب الاسرة ..الخ فضلا عن التطلع للقيام بمسؤوليات جزئية ومهمات مؤقتة .
ولذلك يواجه المراهق ازمة البحث عن الذات او البحث عن القيمة او البحث عن الوظيفة التي ينبغي ان يقوم بها , وعن الموقع الحقيقي له في الاسرة والمدرسة والمجتمع – وتظهر تساؤلات ومشاعر المراهقين في نهايات المتوسطة وفي الثانوية في صور منها النماذج التالية :
الفتى يسأل ويفكر :
في البيت انا آكل وأشرب وأنام وألبس . . مثل اخواني الصغار , اعيش بنفس الطريقة !! لكن هؤلاء الصغار ضعاف مساكين لاحول ولا قوة !! همهم بطونهم واجسامهم يأكلون الحلوى ويشربون العصير ولا يفكرون ... لكن انا اختلف عنهم  .
الفتاة تتساءل وتفكر :
صحيح في البيت –احيانا – تستشيرني امي في بعض المسائل والحاجات المتعلقة بالبيت والاسرة , والزيارات , لكن ولا مرة خذت برأيي , تبيت الامر هي وأبي , وينفذونه , حتى بدون ان اعرف السبب ... اخذ الرأي كلام في كلام      
والطالب يكتم في نفسه :
هذا المدرس ديكتاتوري متسلط , حتى اذا اكتشف بعض الطلاب طريقة جديدة للحل يصطده , ولا يتيح له فرصة عرض الرأي , عنده حسد وعدم مبالاة.
والابن يحدث نفسه :
 
ابي , عندما نكون في رحلة مع الرجال يسألني ماذا تريد ؟ ما رأيك في كذا من شؤون الرحلة ؟ متى تحب ان نرجع ؟ لكن في البيت ومن وراء الناس , كاني جدار من جدران البيت لا رأي ولا مشورة , ولا استطيع ان اتصرف , حتى حاجات البيت ما يوكلني عليها , فقط اوامر , افعل او لا تفعل
ان المراهق بطبيعة مرحلته لايكف عن الاتجاه الى التفكير في ذاته وقيمته ومسؤوليته ودوره الجديد في مرحلته المتقدمة , واذا كف عن ذلك فهو انما يوظف هذا الاتجاه في وظائف اخرى غير مجدية , كالاستغراق في الرياضة لعبا ومتابعة وتشجيعا , والفن , وجلسات السمر والفكاهة والترويح , والاستغراق في قراءة الجرائد والمجلات والكتب والقصص اليوقية , والانشغال بمشاهدة المسلسلات التلفزيونية واشرطة الفيديو وتبادلها والمناقشات حولها , والاشتغال بجمع الصور الفوتوغرافية والطوابع واللوحات الفنية والتماثيل والصور التذكارية , ولعب الشطرنج , والمسابقات الجنونية بالسيارات وغيرها , والالعاب البهلوانية والمغامرات , والاشتغال بالادب المكشوف والمرموز والغزليات ... الخ هذه اضافة الى ما يحدث في اوساط بعض البيئات الاجتماعية والتمثيل الغنائي ...الخ.
وكل هذه الانواع من الانشطة والاعمال وغيرها تؤذن بفساد المراهق وتهئ لانحرافه , وتقضي على فطرته وجديته , وتصبغه بالهزل والهامشية ويعتاد الاعتماد على الآخرين في الرأي واتخاذ القرارات الحياتية , وفي الرزق والامور المعيشية

اعمل ولا تعمل


اعمل ولا تعمل 

كلير ديكس
ترجمة د.عبد العلي الجسماني

1- لاتهرب امام الخوف,بل قف وتمهل ثم حلله وانظر اليه وكأنه ليس بأكثر من احساس جسمي طبيعي.ولايخدعنك هذا الاحساس الجسمي الطبيعي هذا.
2- تقبل جميع الاحاسيس الغريبة المصاحبة لانهيارك.لاتتصد لها ولاتشتبكن معها في خصام.تجاوزها بشموخ وتخطاها بأعتزاز وثقة.واعلم انها عابرة لامحالة.
3- لاتتعود ندب الذات وتذكار الحظ العاثر.
4-  حل مشكلتك أو اية مشكلة تواجهك بأسرع مايمكن,وذلك بالعمل,واذا كان هذا غير ممكن فأستعض عنه بتقبل وجهة نظر أخرى.
5- لاتضيع وقتك في تفكير عقيم من مثل (كان ينبغي...) أو (لو أن ....).
6- واجه الاسى بحزم واعلم ان الوقت سيجلب لك مايمكنك من ان تتنفس الصعداء.
7- املأ وقت فراغك.لاتضطجع في الفراش مجتراً افكارك.اشغل نفسك بهدوء وبما ينفع,وليس بشكل مرتبك لمجرد انك تريد أن تنسى متاعبك وهمومك.
8- تذكر أن قوة العضل انما تتوقف على الثقى بالنفس التي تستخدم تلك القوة.
9-  تقبل وساوسك وانحصاراتك وكن على استعداد لتعايشها مؤقتاً.لاتشتجرن معها ولا تخاصمها محاولاً طردها أو دفعها أو تنحيتها,بل الزمن كفيل بذلك نيابة عنك.
10- تذكر أن شفاءك لايعتمد بالضرورة عليك بصورة اساسية,كما قد يوهمك بعض الناس بذلك.فأنت قد تحتاج العون.فتقبله دونما خجل.
11- لاتثبط عزيمتك اذا لم تكن قادراً على اتخاذ القراربنفسك ابان اوقات مرضك.بعدما تتعافى ستتمكن من اتخاذ قراراتك علة نحو اوفى.
12- لاتقس تقدمك في التحسن يوماً فيوماً.لاتحسب الاشهر والسنوات التي مضت على مرضك ولاتقنط أو تيأس وانت تفكر بأيام مرضك.أول خطوة لك على طريق

13- لاتتقبل الهزيمة وتذكر ان عليك ان تمنح نفسك فرصة اخرى لتحرز النصر ضد المرض.
واجه.تقبل.تخط.أمنح الزمن فرصته.

تلك كلمات لك.إن أنت تقبلتها فأعلم أن المريض أمامك مهزوم.

هل تبحث عن نفسك الداخليك عليك بـ


هل تبحث عن نفسك الداخليك عليك بـ

التامل تمرين هام ومفيد للجسم والعقل والروح إذا مارسته بطريقة صحيحة فهو يعطيك الشعور بالاسترخاء ..
ويجعلك تتصل بنفسك الطبيعية ومن ثَّم تستطيع التفكير بشكل أنضج وعلى نحو إبداعي ويجعلك تتجه إلى خلق كل ما هو جديد فى حياتك ومبدع.
فستجد بعد ممارستك بوقت للتأمل، بشعور الوعي الداخلي الذي يتأصل بداخلك وهذا بدوره نافع ومفيد للنمو الجسدي. وليس بوسع شخص أن يجعلك سعيداً ومتفائلاً غير نفسك أنت، فكل واحد منا عليه أن يكتشف طريقه لكي يسير فيه، وصحيح أن دور الأصدقاء والعائلة في تقديم يد المساعدة شيئاً ضرورياً وهاماً إلا أننا لا يجب أن نتأثر بهم إلي درجة كبيرة تجعلنا ننحرف عن مسارنا الذي يحقق أهدافنا وميولنا. فالتأمل هي اللغة الوحيدة لاتصال الإنسان بنفسه الداخلية، كما أنه بمثابة العاصفة التي تأتي على الضغوط والمتاعب اليومية التي يقابلها الشخص وبممارسته على نحو منتظم ستصل إلى نتائج هائلة.
-
شروط التأمل الناجح:
-
تأمل كل يوم في نفس الوقت لمدة 15 دقيقة.
-
مارس إحدى الأنشطة الرياضية ثلاث مرات أسبوعياً.
-
تناول قسطاً وافراً من الراحة الملائمة.
-
احرص في تناول الطعام، عليك بأكل الطعام الذي يمدك بالطاقة مع تجنب أكل الطعام الدسم.
-
امتنع عن تناول الكحوليات والقهوة والشاي.
-
اشرب كثيراً من الماء (وليكن ثمانية أكواب في اليوم الواحد أو أكثر).
-
إذا تناولت أي مادة منبهة مثل الكحوليات أو الشاي أو القهوة، يكون ذلك قبل 6 ساعات من ممارستك للتأمل.
-
لا تتناول طعام دسم قبل ميعاد التأمل بأربع ساعات، ولا تتأمل وأنت خاوي المعدة ولكن تناول وجبة خفيفة لكي تساعدك على التركيز.
-
النظافة مهمة للغاية لأنها تؤثر على النمو الروحي، فيجب أن تتأمل وأنت بصحة جيدة لعقلك وجسدك. فلابد أن يكون الجلد والأيدي والأظافر والأسنان وباقي أجزاء الجسم نظيفة تماماً.
-
تأمل بملابس فضفاضة واسعة، بشرط أن تكون من الأنسجة الطبيعية مثل: الأقطان أو الحرير أو الصوف حتى تعطي الفرصة لجسمك أن يتنفس.
 
كيف تتأمل؟
توجد أساليب عديدة للتأمل "تجسيد الصورة الذهنية" هي أولي المراحل التي ينبغي أن تبدأ بها والتي يتم فيها خلق صورة في العقل لشيء معين ثم التركيزعليه بشكل كلي يمكنك من عدم رؤية أي شيء من حولك سوى هذه الصورة التي رسمتها في عقلك والتي تجدها في صورة مرئية أمام عينيك.
الخطوات:
- لابد وأن يكون التأمل في مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة من حولك طبيعية ومعتدلة. لا تستخدم إضاءة الفلوروسنت، لابد وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة. وألا تكون درجة حرارة الغرفة مرتفعة أو منخفضة بل معتدلة. لابد وأن يكون المكان مريحاً فإما أن يوجد زرع أو شموع من حولك، أو الاستماع إلى موسيقي هادئة.
-
الجلوس في وضع مريح (وضع القرفصاء)، علي أن يكون العمود الفقري في وضع مستقيم ومريح والرأس متعامدة علي الكتفين. كلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر وكلما انتظمت الدورة الدموية، من الممكن إمالة الرأس قليلاً إلي الأمام لإعطائك المزيد من الاسترخاء. مع ارتكاز اليدين علي الركبتين.
-
يمكن فتح العين أو غلقها اختر الوضع الأكثر راحة لك، ولكن إذا شعرت بالنعاس عند غلق العين عليك بفتحها وأن تتجول بها فيما حولك لبضعة دقائق وعندما تتنبه ويعود إليك الوعي إغلقها ليس بشكل كلي. لابد وأن يكون الفك واللسان في وضع الاسترخاء.
-
التنفس مهم وضروري في عملية التأمل، تنفس بعمق وهدوء. وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم ببطء وبعمق فور انصهار همومك.
-
من الأفضل أن تتم عملية التأمل في الصباح، أي في بداية اليوم لأن المخ يكون خالياً من أية أفكار. كما أن هذا التوقيت يساعدك على توليد الطاقة والسلام الداخلي الذي يمكنك من الاسترخاء ويجعلك منتجاً في يوم شاق عليك. ولا يشترط أن يكون الميعاد في الصباح الباكر لأن ذلك يعتمد على أسلوب حياة كل شخص.
-
ليس من المحبذ أن تتأمل وأنت تحت تأثير الكحوليات أو أي عقار من العقاقير أو عندما تكون ممتلئ المعدة.
-
اعطي الفرصة لنفسك لكي تمارس التأمل مرة أو مرتين في اليوم الواحد على أن تستغرق كل مرة من 20 - 30 دقيقة.
-
بعد الانتهاء من التأمل لا تعود فجأة إلى نشاطك اليومي.
-
عليك بفتح عينيك وإلقاء نظرة على الأشياء التي تحيط بك أي لابد وأن تتكيف أولاً مع كل شيء من حولك، والعودة بنفسك إلى تذكر مهام الحياة اليومية.
-
لن يخلصك التأمل من متاعب ومشاكل الحياة اليومية لكنه يمكنك من التعامل معها بأسلوب عملي وإيجابي بدون أن تتعرض للمعاناة والأزمات النفسية. فعليك بالمحاولة وأخبرني بالنتيجة المذهلة التي ستجدها!.


هل تتأثر عاطفيا بسرعة!

هل تتأثر عاطفيا بسرعة!
د.ديفيد ليبرمان
ترجمة:لميس فؤاد اليحيى
أنا رقيق ومرهف الحس جداً وأحتاج أن أعامل بعناية كبيرة.إذا لم أكن في مزاج جيد,أكون حساساً للنقد من أي نوع,حتى لو عرض بطريقة بناءة ولطيفة. يمكنني التحول من الضحك الى الدموع خلال ثوان,الناس يخبرونني دائماً بأنني حساس جداً.
أنت تعاني من عجز ضمني لتدبر الحياة,فأنت طفل في جسد إنسان بالغ,وفي حياة إنسان بالغ,وفي عالم إنسان بالغ.
إن نموك واستقرارك العاطفيين قد تم كبتهما الى درجة ما.وبينما يكون بعض الناس أكثر حساسية من الآخرين,فإن سرعة تأثرك تمتد الى ماهو ابعد من مجرد الحساسية.
فلديك عدم المقدرة على مواجهة الحقيقة,مفضلاً أن تعتمد على الصور الخيالية والمفاهيم التي ابتكرتها لتخفف من تعرضك للعالم الواقعي.
إنك حساس بشكل مفرط لأنك تبالغ في أهمية آراء الناس الآخرين,ولهذا السبب عندك تقلبات مزاجية واسعة وتحتاج لطمأنة مستمرة بأنك محبوب وتتلقى الاهتمام.
إنك تتصرف,في كثير من الحالات ,على المستوى العاطفي لطفل,ولاتريد أبداً أن تكبر وتواجه مشاق الحقيقة.وقلما تتحدث عن الموت أوالحرمان إلا إذا كنت تشير الى الماضي أو لنفسك.الطمأنينة هي أهم شيء بالنسبة لك.فأنت تحتاج لأن تعرف أن كل شيء على مايرام.
ولاتريد أن تسمع أن كل شيء سيكون على مايرام,تريد طمأنة الآن,إن أفكارك تبقى غالباً في الماضي بقصد الطمأنينة,فالمستقبل يحمل الشك والغموض.
والماضي لايمكن أن يؤذيك مرة ثانية أبداً ولايمكن تغييره أبداً.إنه مريح,لذلك تختار أن تقضي وقتك فيه.
أنت تستمتع بالجهر بحساسيتك ليراها الناس,وأنت مغرم بترك الآخرين يعرفون أوجاعك والآمك,وتضع خيبات أملك كوسام شرف,أي شيء لتري باقي الناس أنك بحاجة لتعاطفهم واهتمامهم,عندما يتعلق الأمر بالمسؤولية تكون مهملاً وغالباً ما تقوم بالتأجيل,متأملاً أن الواجب إما "سيذهب بعيداً" أو "سيحل نفسه".كالطفل الذي يغطي عينيه وهو يظن,"إذا لم استطع أن أراك,فإذن أنت لن تستطيع أن تراني",أنت ذو توجه عقلي بأنك إذا لم تفكر بشيء سيء,فإنه لن يحدث,ولاتسأل الكثير من الأسئلة لأنك تخشى أن يسبب لك الجواب توتراً.فأنت فقط تريد أن يتم الاهتمام بكل شيء حيث أنك شخص محتاج جداً.
وبسبب حساسيتك,فأنت تتسرع في تأويل ملاحظات وتعليقات الآخرين.ولايمكنك تحمل اي قلق أو هموم بدون إجابات,لذا,فجميع الفجوات تملأ بواسطتك,أنت تتسرع في الاستنتاج,وبتسرعك هذا فربما ,على الأغلب,تسيء فهم محادثات بكاملها,إن مواجهة الحقيقة والأشباح التي تنتاب عليه عقلك هي الطريقة الأفضل لتبطل قوتهم,ولكن إنكار تلك السمات المؤلمة يجعلها فقط تستحوذ عليك أكثر.
1- ضع قائمة بكل مظهر من مظاهر حياتك عندك قلق تجاهه,اكتبها جميعها,ابتداء من موت قطتك وحتى فقدانك لعملك.كتابتها يحقق امرين رائعين: الأول هو أنه يخرجها من رأسك بحيث يمكنك أن تنظر اليها بوضوح وبموضوعية اكثر.
الثاني هو أنهم لايوحون بالتشاؤم عندما يكونون على الورقة أمامك.وبكتابتها تعترف لنفسك بأنك قبلتها كجزء من حياتك.احتفظ بهذه القائمة,وأضف عليها أو احذف منها بنوداً حسب الضرورة.
الاحتفاظ بهذه القائمة يساعدك في رؤية هذه المظاهر كقلق واقعي,وليس كأشباح تلازمك وجاهزة لتثب عليك في أي لحظة.يمكنك الاختيار متى تلقي نظرة على القائمة وعندما تريد ذلك.
ابتكر توكيداً لنفسك,أولاً,اكتب عبارة عن كيف تحس تجاه نفسك بلغة تظهر كيف يراك الآخرون.على سبيل المثال,"من المهم بالنسبة لي أن أكون مستحسناً من قبل الآخرين".ثم سجل جملة التوكيد – ليس مايعاكس,ولكن عبارة عن كيف يمكن لشخص عنده موقف سليم عن آراء الآخرين أن يرى نفسه.أحد التوكيدات للعبارة أعلاه هو:
"آراء الناس الآخرين عني ليست بأهمية رأيي عن نفسي".
عندما تحصل على التوكيد المناسب,فربما تفكر بأنه سخيف في البداية,وذلك لأنك لاتصدقه.
وفي نفس الوقت,ستعرف متى حصلت عليه.ضع هذه العبارة في مكان لايمكنك تجنب النظر إليها,على الأقل
ثلاث مرات يومياً.عندما تراها,اقرأها بصوت عال لتعززها وتساعد نفسك على تصديقها

خطأ فكرة التنفيس عن الغضب


خطأ فكرة التنفيس عن الغضب

خطأ دانييل جولمان

ترجمة : ليلى الجبالي

اليكم هذه القصة. بمجرد ما ركبت سيارة اجرة ذات يوم , شاهدت شابا يعبر الطريق , ويقف امام السيارة ينتظر ان تخف حركة المرور , صاح السائق بصبر نافذ مشيرا الى الشاب ان يتحرك من امامه ويفسح له في الطريق , لكن الشاب لم يرد عليه الا بتقطيبة وجه وأشارة بذيئة .
فصرخ عليه السائق وضغط على البنزين , ثم ( فرمل ) مرة واحدة , مهددا الشاب في الوقت نفسه , ومع هذا التهديد المهلك تحرك الشاب الى جانب الطريق وهو مقطب الوجه , وضاربا السيارة بقبضة يده وهي تواصل تحركها في زحمة المرور . اما السائق فقد اخذ يشتم ذلك الشاب المزعج بسيل من الشتائم التي لم يسمعها الشاب .
وبينما نحن في طريقنا , قال لي السائق , وكان لا يزال متوترا , ( لا احد يستطيع اليوم ان يعاقب اي فرد , انت لا تملك الا ان تصرخ , على الاقل ان تنفس عن نفسك . . . ! ) هكذا يكون التنفيس عن الغضب احيانا تخفيفا من الانفعالات , ووسيلة منفصلة للتعامل مع الغضب , فهناك نظرية شائعة تقول : ( هكذا التنفيس يجعلك في حالة افضل ) لكن كما اوضحت نتائج ابحاث ( زيلمان ) فأن هناك برهانا على خطأ فكرة تخفيف الانفعال . نشأ هذا البرهان منذ الخمسينيات عندما بدأ السيكولوجيون يختبرون آثار تخفيف الانفعال بالبحث التجريبي , فوجدوا ان التنفيس عن الغضب لا يؤثر مع الوقت الا بالقليل , بل لا يفعل شيئا للتخلص من . ( وعلى الرغم من طبيعة الغضب الاغرائية قد تحقق الشعور بالرضى ) , وهناك بعض ظروف معينة قد يفيدها الانفجار غضبا بالتعبير عنها مباشرة للشخص الذي استفز الغضب , هذا التنفيس مفيد خاصة اذا حمل معنى المواجهة , او تصحيح ظلم ما , او كان بمنزلة عقوبة اذا ارتكبه هذا الشخص لدفعه الى تغيير انشطته الخطيرة من دون الانتقام منه , ولكن نظرا لطبيعة الغضب المهيجة تجد ان القول بذلك اسهل من القيام به.
وتوصلت ( تايس ) الى ان التنفيس عن الغضب هو اسوأ الوسائل لتهدئته . فانفجار نوبة الغضب الشديدة يرفع مستوى الاثارة في المخ الانفعالي , فيزداد الشعور بالغضب وليس العكس .
وجدت ايضا ان اولئك الذين حكوا عن الاوقات التي انفجروا فيها غضبا في وجه من استفزوا غضبهم ترتب عليه اطالة تأثير الغضب في حالتهم النفسية اكثر من انتهاء هذا التاثير .
انتهت ( تايس ) الى ان تهدئة الغضب في مهده , هي الاكثر فعالية , يأتي بعدها مواجهة الشخص الذي استفز الغضب بسلوك بناء وأكثر وثوقا , بهدف انهاء النزاع بين الطرفين , وكما سمعت ذات مرة ان ( شوجيام ترونجبا ) وهو معلم من التبت , عندما سئل , ما افضل وسيلة للتعامل مع الغضب ؟ قال : ( لاتقهره , ولكن اياك ان تطيعه ) .

تخلص من الكوابح لتنطلق نحو النجاح


تخلص من الكوابح لتنطلق نحو النجاح
عبد الحميد البلالي
احد اهم الاسباب في الاخفاق هو المشاعر السلبية , والتي تعتبر الكوابح التي تمنع الانسان من التقدم والارتقاء , بل تجعله في أحسن حالاته , مستمرا في مكانه دون تقدم و ولكنها في الغالب تزيد من انحداره , حتى تغرقه في بحر من اليأس والقنوط المؤدي الى الفشل في جميع مناحي الحياة .
والمشاعر السلبية – كما يقول عالم النفس الاداري بريان تريسي - : ( تتغذى بغذائين : 1- التبرير . 2- انخفاض النفسية ) .
بمعنى اننا عندما نجابه بمصائب الحياة ومشاكلها , أو نتعرض لأذى الآخرين فإننا نلجأ حالا لألقاء اللوم عليهم , وسلوك منهج التبرير للخطأ , وننسى القاء أي من اللوم على انفسنا , والامر الآخر انه عندما نتعرض لهذا الاذى والمشاكل من الآخرين فإننا نتأثر وينعكس ذلك على نفسيتنا , مما يؤدي الى وضع فرملة في طريق التقدم والارتقاء , وحتى ننجح في الانخلاع من هذه المشاعر السلبية , لابد من أن نتحمل المسؤولية , ومعنى تحمل المسؤولية هو باختصار عدم إلقاء اللوم على الآخرين , حتى وان كانوا مخطئين بحقنا , والتحكم في نفسيتنا فلا ندع لأحد أي مجال لإحزاننا وإغضابنا , ويكون التحكم في ايدينا نحن و نفرح متى ما نريد الفرح , ونحزن متى ما اردنا الحزن .
لقد ادرك هذا الامر ذلك الرجل الصالح من الجيل الاول الذي سبه أحدهم وقبل ان يرد عليه استدار وصلى لله ركعتين , وقال في سجوده : ( اللهم اغفر لي الذنب الذي سلطت بسببه هذا عليّ ) فقد تحمل المسؤولية للتخلص من المشاعر السلبية حتى لاتعيقه عن الانطلاق في علاقته مع الآخرين , وتربيه لنفسه .
وكذلك ما حدث لعمر بن عبد العزيز , عندما كان خليفة فتعرض له احد السفهاء بالسب فرد عليه : ( انما أردت أن يستفزني الشيطان بعزة السلطان , فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا , إنصرف إن شئت ) فهو الذي يقرر كيف يتحكم في نفسيته , ولا يدع للآخرين هذا المر , لذلك كان ابن عبد العزيز من أبرز الناجحين في التاريخ .

تعلم فن التهوين


تعلم فن التهوين

د .صلاح الراشد
تعلم كيف تنسى ما مضى من الآلآم , لا تقبل أن تكون آلة حزن وتنديد , أنا شخصيا كنت شديد الحساسية , ربما تألمت يومين لحادثة احرجتني أمام الناس , كما كنت شديد الحرج كذلك من كل صغيرة وكبيرة , الامر الذي أوقعني في كثير من المشاعر السلبية , أن التهوين يقضي على مشاعرنا السلبية تجاه الماضي , ما منا من أحد الا وله ذكريات حادة وحرجة ومؤلمة , لكنها هي التي تصنع الابطال , تذكر أن الذين ينعمون بالرخاء , ويتربون في القصور , ويأكلون ما يشتهون , ويلبسون ما يريدون , ويمرحون ويسرحون , هؤلاء لا معنى لحياتهم,ولذلك فإن القادة الذين نشؤا بين المحن ومن وسط الشعب هم الذين يقودون الاجيال , ويصنعون الرجال , ويحققون الآمال , ويفعلون المحال , اليابان , ألمانيا وغيرها , دول خاضت المعارك العالمية وتحطمت ثم قادت, لان قادتهم كانوا ممن ذاقوا المحن , وأرادوا صنع الحياة وتحقيق الانتصار , وهذا مثلنا في الخلفاء الراشدين والائمة المجددين , بل هذا السبب الذي جعل جيل الصحابة فريدا .
تعلم أن تهون كي تعيش , إبدأ من الآن , اغلق باب التنديد والمسكنة , نحن نعيش اليوم وليس الامس , إن ما مر بك مر بكل إنسان لكن بألوان مختلفة , لقد عاش نابليون في قمة الجاه والسلطة والشهرة , لكنه قال في سانت هيلينا : ( لم اعرف ستة أيام سعيدة في حياتي ) , بينما عبرت هيلين كيلر العمياء الصماء البكماء :      ( أجد الحياة جميلة جدا ) , تعلم كيف تعيش سعيدا بقلب ماضيك الى تجارب صاغتك كما يصاغ الذهب و قلب حاضرك ميدانا للتحدي , وقلب مستقبلك أملا بريقا ونورا ساطعا .
تمر علينا عشرات بل مئات الحوادث والامور كل يوم , لو أننا اتخذنا موقفا من كل حادثة فسوف يقتلنا القلق , وتتآكل أعصابنا , شد يهودي على رسول الله (ص) وقال : ( يا محمد ! اقض ديني , فإني أراكم مطل يا بني هاشم ) , اولا : اساء الى رجل محفوف بمحبيه وفاديه , وثانيا : تعدت يده عليه , وثالثا : ناداه بأسمه مجردا وليس بينهما سابق صحبة , ورابعا : طعن فيه بل وفي جميع اهله , فما زاد النبي (ص) على ظان ابتسم وأمر بدينه ليدفع له , والقصة مشهورة حيث أسلم اليهودي بعدها , وقد أراد أن يختبر صفة الحلم المذكورة فيه في التوراة , تذكر أن النقد يأتي على قدر المنتقد , إنه اعتراف بقدرك ومكانتك , قل لنفسك : هذ لأهميتي .
الناس ليسوا جميعا متفهمين , ومتعلمين , ومؤدبين , ففيهم الشئ كذلك , ونحن نقبله في مجتمعنا , سل نفسك : هل أنت أفضل من النبي (ص) ؟ تعال انظر نفسك وأنت تغضب اذا ذكرك أحد بسوأ أو بغلطة , بل ربما كان هذا الأحد زوجك أو صديقك,أو ربما أباك أو أمك.
وأنت لا تطيق ذلك !
تفكرت في السبب الذي يجعل القرآن الكريم بدون حادثة الشجار التي حصلت في بيت رسول الله (ص) بينه وبين زوجاته .
فعلمت أن ذلك تربية لنا لكي نعرف أن الرسول (ص) كان يتعرض احيانا لمثل هذه المواقف ويصبر بل ويغفر فمن باب أولى أن نفعل نحن ذلك .
اذا تعرضت لحادثة , خاصة اذا كانت لا تستحق كأن يغمزك أحد أو يشتمك , أو يتهمك أو ما شابه ذك , فلا تلق له بالا , لا تعره أهمية , في كثير من الاحيان يريد الشخص السئ أن يجذب الانتباه بصياحه , لا تستجب لمطلبه.
تعلم كيف تتجاوز صغائر الامور,فأنت أكبر من ذلك, يخبرني صديقي الحميم الاستاذ الكاتب جاسم المطوع القاضي في محكمة الاحوال الشخصية أن معظم حالات الطلاق أسبابها تافهة للغاية.
هناك طرق عديدة في علم البرمجة اللغوية العصبية لنسيان أو تهوين الماضي , لكنني ضد مسألة نسيان الماضي ومع تهوينه

ثمان طرق لاسترجاع ثقتك بنفسك

 ثمان طرق لاسترجاع ثقتك بنفسك

هناك عدة أسباب تدفع النساء للتفكير بأنهن أقل شأنا من غيرهن، بعض النساء قد يصبن بتراجع الثقة بالذات بسبب التغيرات البدنية كنتيجة لتقدم السنّ، زيادة الوزن، أو الانجاب. ومن المسببات لهذه الحالة، أجهزة الإعلام، قلة الغذاء أثناء الطفولة، سخرية النظراء، الإساءة الجنسي ، البدنية ، الاهانة اللفظية، والرفض من الآخرين.

كيف تحسني احترامك لذاتك؟



1- امنحي نفسك الوقت لتحسني مظهرك وانتباهك: أنت مهمة وقيمة لتمضي وقتا كافيا على إطلالتك، شعرك، ماكياجك، وبشرتك تحتاج إلى عنايتك.

-2  تناولي أطعمة صحية، لتساعدي بشرتك وشعرك وجسمك، وقومي بالتمارين الرياضية للتخلص من التوتر والشعور بالإحباط.

3-  امنحي نفسك الداخلية الوقت والانتباه. صلي، تعلمي أشياء جديدة، امنحي نفسك فسحات عقلية، وغذي عقلك بالأفكار الجيدة والإيجابية. الأشياء التي تقرئينها، تشاهدينها على التلفاز أو تستمعي إليها يجب أن يكون له تأثير إيجابي عليك.

4- ابتعدي عن السلبية والدراما. إذا كان أصدقائك، وعائلتك، أو زملائك بالعمل، يحاولون التقليل من شأنك، اتخذي موقفا صارما منهم. ابتعدي عن الأشخاص السلبيين في حياتك، وأحيطي نفسك بأشخاص إيجابيين. ولا تستخدمي الموسيقى لتغذي مشاعرك السلبية، بأنك فاشلة.




5- ركزي على أن تكوني الأفضل، وعلى أن لا تقلدي الأخريات. إذا وجدت نفسك تفكرين أريد أن أصبح مثلها، توقفي وذكري نفسك بأنك لست نسخة عن أحد، أنت إنسان أصلي ذو ميزات مختلفة، كوني أنت بأفكارك الإيجابية.

6- توقفي عن عمل المقارنات بين نفسك وبين النساء الأخريات.

7- اكتبي قائمة بالمميزات الجسدية، والشخصية، والعقلية التي تتمتعين بها. اكتبي كل ما يميزك ويجعلك ما أنت عليه. لا تفكري في السلبيات.

8- الإيمان بنفسك. إذا كنت تريدين أن تكوني أكثر جاذبيةً، ابحثي عن نقاط الجمال لديك وتصرفي بثقة. تجنبي المخاوف والشكوك التي تعيق تقدمك وثقتك بنفسك. أعلم بأنك تستطيعين فأنت الوحيدة التي تعرف قدر نفسها

هؤلاء هم الذين ينجحون

هؤلاء هم الذين ينجحون

اجرت جامعة بيل الامريكية دراسة حول عدد الطلاب الذين لديهم اهداف واضحة قد كتبوها , ورسموا خططا لأنجاحها , وجدت الدراسة ان 3% من طلاب السنة الاخيرة في الجامعة قد فعلوا ذلك , وبعد عشرين سنة توبعت الدراسة بالاتصال بأولئك الطلاب الـ3% للنظر في وظعهم المالي والاجتماعي , فوجد ان هؤلاء الـ3% الذين كتبوا اهدافهم يحصلون ماليا على ما يعادل الـ97% الآخرين .
الله سبحانه وتعالى عندما خلقنا بين لنا أن أجل كل واحد منا محدد , وانه لن يخلد في هذه الدنيا احد , وانه لن يرجع الى الدنيا بعد الموت احد , فالوقت هو اثمن شئ في حياتنا وما لم نستغل هذا الوقت الاستغلال الامثل فأنه سيمضي ولن يتظرنا حتى نفاجأ بالرحيل من هذه الدار , والناجحون في هذه الحياة يعلمون حق العلم هذه المعادلة , ويعيشونها لحظة بلحظة , لذلك يخططون لحياتهم ,وينجزون دائما.
الناجحون في هذه الحياة يخططون لأبنائهم ولأنفسهم , وللمؤسسات التي يعملون فيها , وفي كل عام يعلمون ماذا يريدون انجازه من ابنائهم : ( تعليمهم السباحة وتعليمهم لغة من اللغات , تحفيظهم بعض اجزاء القرآن الكريم , تعليمهم مهارة من مهارات الحياة ) , ويخططون لأنفسهم ( كم من المال يريدون جمعه لهذا العام , وما هي العيوب التي يريدون التخلص منها وكم مقدار الثقافة التي سيحصلون عليها ... وهكذا).
اما الفاشلون في هذه الحياة , فيتركون كل شئ للأيام تعبث بهم , ويريدون من السماء ان تمطر ذهبا أوفضة ... ولكن الحقيقة القرآنية الثابتة تقول : ( إن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) (الرعد11)